أعلنت شركة The Trade Desk عن ارتفاع إيراداتها بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 741 مليون دولار في الربع الرابع من العام، وفقًا لبيان الأرباح. ومع تحقيق مكاسب مزدوجة الأرقام، فإن هذا التقرير يمثل المرة الأولى التي تخفق فيها شركة التكنولوجيا الإعلانية في تلبية توقعات الإيرادات الداخلية منذ ثماني سنوات كشركة متداولة علنًا.
ساهمت عدة تحديات في هذا التعثر، بما في ذلك ما وصفه المؤسس والرئيس التنفيذي جيف جرين للمستثمرين بأنه “سلسلة من الأخطاء الصغيرة في التنفيذ”. خضعت منصة الطلب (DSP) لإعادة تنظيم في ديسمبر لمعالجة بعض هذه النقاط المؤلمة.
كما اعترف المسؤولون التنفيذيون بأن طرح منصة Kokai، وهي عروض مدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI) وتم وصفها بأنها “أكبر وأهم عملية إصلاح للمنصة على الإطلاق” لشركة The Trade Desk، كان أبطأ مما كان متوقعًا. تهدف الشركة إلى نقل جميع عملائها إلى Kokai هذا العام.
تحليل أعمق:
للوهلة الأولى، لم تكن إيرادات The Trade Desk في الربع الرابع سيئة، حيث ارتفعت بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 741 مليون دولار. ومع ذلك، فإن هذا الرقم كان أقل بكثير من التوقعات الداخلية التي كانت “على الأقل” 756 مليون دولار لفترة نهاية العام التي تشهد عادةً زيادة في نشاط المعلنين بسبب العطلات. أدى هذا الفشل إلى انخفاض سعر سهم The Trade Desk قبل عطلة نهاية الأسبوع الطويلة.
قال الرئيس التنفيذي جرين إن الأداء المخيب للآمال كان نتيجة لعدد من المشكلات الصغيرة، بما في ذلك “أخطاء بشرية” لم يرغب المسؤول في مناقشتها علنًا. خضعت منصة DSP مؤخرًا لأكبر عملية إعادة تنظيم في تاريخها لتحديد الأدوار بشكل أكثر وضوحًا وتمكين مرونة أكبر لكل من الوظائف الداخلية والعلاقات مع العملاء.
قد يكون عدم التوافق السابق قد أثر على خطط توسيع نطاق منتجات مهمة مثل Kokai، وهو الرهان الكبير لـ The Trade Desk على الذكاء الاصطناعي. تسعى الشركة الآن إلى نقل جميع عملائها من منصة Solimar القديمة إلى Kokai بحلول نهاية عام 2025. وقد انتقل غالبية العملاء بالفعل إلى Kokai، التي تم إطلاقها قبل عامين.
وقال جرين في مكالمة المستثمرين: “إن التطبيق السريع كان سيؤدي إلى زيادة الإنفاق على المدى القصير، ونحن لا نبني دائمًا ما يريده العملاء. بدلاً من ذلك، نحن نحاول فهم ما يحتاجه العملاء.”
تمثل مشكلات Kokai نموذجًا للتحديات الأكبر التي تواجه الذكاء الاصطناعي في التسويق، حيث لم تكن الضجة الكبيرة دائمًا متوافقة مع واقع عملية التنفيذ التي تتطلب وقتًا وموارد كبيرة لتقنية لا تزال تحتاج إلى تحسينات.
تعتقد The Trade Desk، التي تروج لنفسها كبديل مستقل لعمالقة التكنولوجيا، أن بعض منافسيها قد ينسحبون من الويب المفتوح، مما يخلق فرص نمو جديدة على المدى القريب. على سبيل المثال، انخفضت إيرادات شبكة جوجل من الإعلانات على الويب المفتوح مع مرور الوقت، بينما ركزت شركة البحث العملاقة بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والحوسبة السحابية — ناهيك عن تعاملها مع التهديدات المتزايدة لمكافحة الاحتكار.
وقال جرين في مكالمة المحللين: “أنا واثق من أن جوجل ستنسحب من الإنترنت المفتوح بطريقة أو بأخرى.”
إحدى محاولات The Trade Desk الأخرى لزعزعة نظام الحدائق المسورة هو Ventura، وهو نظام تشغيل للتلفزيون الذكي تم الإعلان عنه في نوفمبر وهو غير مرتبط بمحتوى معين، ويهدف إلى الاستفادة من سوق تهيمن عليه شركات مثل Roku وAmazon Fire TV. وقال جرين إن قطاع الفيديو في The Trade Desk، الذي يشمل التلفزيون المتصل (CTV)، مثل حصة أعمال تتراوح بين 40% و50% في الربع الرابع. يُعد CTV أكبر قنوات الشركة وأسرعها نموًا.
ستدعم الشقوق الأكبر في مجالات مثل إعلانات CTV والصوت الاستحواذ الأخير لـ The Trade Desk على شركة البيانات الوصفية الناشئة Sincera. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الصفقة، التي تخضع لشروط الإغلاق المعتادة، في الربع الأول من العام.
المصدر: marketingdive.com
