تواجه جوجل منافسة متزايدة نظراً للتغيرات الحاصلة في عادات البحث، حيث أن 45% من العملاء يُرجح أن يستخدموا ويثقوا في أدوات الذكاء الاصطناعي للعثور على معلومات عن العلامات التجارية، بينما يستخدم 51% وسائل التواصل الاجتماعي، و28% يلجؤون إلى المساعدات الصوتية.
تأتي هذه النتائج من بحث أجرته منصة التواجد الرقمي للعلامات التجارية (Yext). مع تغييرات في مشهد البحث وانتشار المنصات الجديدة، أجرت Yext بحثاً من طرف ثالث لفهم تفضيلات العملاء واحتياجاتهم وعقباتهم عند البحث عن منتجات أو خدمات أو معلومات تخص العلامات التجارية.
أظهر تقرير Yext أن 64% من العملاء ما زالوا يبدأون رحلتهم البحثية عبر محرك بحث تقليدي، مما يؤكد الحاجة المستمرة لتحسين الظهور في نتائج محركات البحث، لكن العملاء يستخدمون في المتوسط ثلاث أدوات أو قنوات عند البحث عن معلومات مثل “مطعم إيطالي قريب” أو “فندق في نيويورك”، مما يعني أن الأغلبية لم تعد تعتمد فقط على “جوجل”.
الغالبية العظمى (94%) من المستخدمين يبحثون عن معلومات العلامات التجارية على مواقع غير جوجل وبينغ وفيسبوك وآبل، في حين يختار 71% من جيل Z إنستجرام و66% منهم تيك توك.
كما أظهر البحث أن صعود الذكاء الاصطناعي يؤثر على البحث التقليدي أيضاً، حيث قال 49% من المشاركين أنهم يثقون في الردود المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي على محركات البحث، مثل النتائج المُوجزة من جوجل.
صرح ‘أنتوني رينالدي’ المدير الأول للرؤى في Yext:
“انخفضت ظهور نتائج جوجل بنسبة 8-20% خلال العامين الماضيين، مما دفع المسوقين للتكيف مع تحولات سلوك البحث عبر النتائج المُوجزة بالذكاء الاصطناعي، والروبوتات الدردشية، والبحث عبر وسائل التواصل. أصبح إنستجرام وتيك توك محركات بحث بديلة مفضلة، خاصة للأجيال الشابة.
مع استخدام العملاء مزيجاً من الأدوات والقنوات لاكتشاف العلامات واتخاذ قرارات الشراء، سيركز مستقبل البحث على نية المستخدم بدلاً من الكلمات المفتاحية والترتيب. هذه التغييرات تعيد تشكيل استراتيجيات التسويق القائمة على خوارزميات جوجل وتحسين محركات البحث التقليدي، وكثيرون غير مستعدين لملاقاة العملاء ‘حيثما هم’. مع تشتت طرق البحث، ستكون تكلفة التقاعس أو الأخطاء باهظة”.
الذكاء الاصطناعي: دقة المعلومات مسؤولية العلامات التجارية
يشعر 56% من العملاء بالإحباط بسبب المعلومات غير المُحدَّثة عند البحث عن تفاصيل دقيقة عن العلامات التجارية. مع زيادة الثقة في الردود المُولَّدة بالذكاء الاصطناعي، أصبحت دقة المعلومات أمراً حاسماً؛ إذ يقول 57% من العملاء أن المعلومات الدقيقة والمفصلة تؤثر في قرارهم بالثقة بعلامة تجارية. كما أن الأخطاء تؤثر سلباً على التحويلات، حيث أن 64% من العملاء يفكرون في تغيير العلامة التجارية إذا واجهوا معلومات خاطئة أو ناقصة.
أضاف رينالدي:
“يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف كيفية البحث والاكتشاف والاتصال، مما يزعزع عقوداً من الاعتماد على تحسين محركات البحث والتسويق عبرها، حيث يتأقلم العملاء بسرعة مع قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تخصيص التوصيات وفقاً للفرد.
لكن ضمان دقة المعلومات مسؤولية العلامات التجارية، حيث لم يعد كافياً التركيز على صفحات وكلمات مفتاحية محددة؛ بل يجب على الشركات تنظيم بياناتها الحيوية بطريقة تضمن ظهورها بدقة وسلطة في كل مكان يبحث فيه العملاء”.
المصدر: MarketingTech.com